تود الحكومة منح جميع المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً الفرصة لقول لا للإنعاش genoplivning.
السماح للمسنين بتقرير مصيرهم ورفض الإنعاش
انتقدت منظمة المسنين Ældre Sagen منذ عدة سنوات ما وصفته المنظمة بالقواعد الغير واضحة بشأن تقرير المصير للمسنين.
في عام 2019 تم منع كبار السن المنهكين من الانسحاب من محاولات الإنعاش.
تم ذلك لأن القواعد في قانون الصحة تنص على أن الشخص يجب أن يكون مصاب بمرض منهك حتى يستطيع رفض الإنعاش.
لكن المرضى ليسوا دائماً ضعفاء بسبب المرض.
فالكثير من كبار السن يعانون من مصاعب الشيخوخة بسبب تقدمهم في السن فقط.
وتقول المنظمة إنه من الحقوق الأساسية في قانون الصحة أن تتمتع أنت كمريض بحق تقرير المصير.
تقول آنا ويلروث، كبيرة المستشارين في أولدري ساغين، لريتسا:
“نعتقد أن هذا الحق قد ضعُف عندما أُزيل الحق في الانسحاب من الإنعاش”.
هل هو حق مدني أم إنهاء للحياة
يختلف بالطبع قرار “لا للإنعاش” عن الموت الرحيم وإنهاء الحياة.
إذ أنه يعنى بعدم إعادة نبض القلب مرة أخرى بعد توقفه، ولا يعنى بإنهاء الحياة عمداً.
على وجه التحديد، الاقتراح هو أن كل شخص يزيد عمره عن 60 عاماً يجب أن يكون قادراً على تسجيل الدخول إلى Sundhed.dk ووضع علامة على أنه لا يريد أن يتم إحيائه.
إذا أصبت بعد ذلك بالسكتة القلبية فلن يحاول طبيب الطوارئ إعادة نبض القلب مرة أخرى.
وبالتالي يصبح حقاً مدنياً، حيث يعود الأمر إلى المواطن القادر على تقييم ما إذا كان ضعيفاً لدرجة أنه لا يريد أن يخضع للإنعاش إذا توقف قلبه عن النبض.
في الاقتراح تقترح وزارة الصحة أن يكون لديك فترة تفكير مدتها سبعة أيام قبل أن تسري الموافقة على طلبك.
مع هذا الاقتراح لدى كبار السن -حتى أولئك الذين يعانون من الضعف فقط بسبب سن الشيخوخة- فرصة الانسحاب المسبق من الإنعاش.
وبالنسبة للكثيرين يعد هذا أماناً وشيءاً مهماً لتكون قادراً على اختياره.
اقرأ أيضاً علاج للسرطان قد يؤدي إلى الشفاء من الإيدز
نقاش مستمر حول منح حق “لا للإنعاش” للفئات العمرية الأخرى
ترى الجمعية الطبية الدنماركية أن معيار العمر تعسفي إلى حد ما.
“إنها حدود مضحكة، فلماذا لا يشمل القرار جميع السكان البالغين؟”، تتساءل رئيسة مجلس الإدارة.
علاوة على ذلك، يتفق كل من الجمعية الطبية الدنماركية والمجلس الدنماركي للأخلاق Det Etiske Råd على أن القرار يجب أن يُتخذ بالتشاور مع الطبيب.
“نعترف بسيادة الشخص في اتخاذ القرار بنفسه ولكن بالتشاور مع الطبيب”.
“قد تكون هناك حالات أساسية يمكن للطبيب معالجتها”، كما يقول رئيس المجلس.
بالنسبة لـ Ældre Sagen من المهم أيضاً أن يكون لديك حق التراجع عن القرار بعد اتخاذه وفرصة مناقشة القرار مع أخصائي الرعاية الصحية.
النموذج الجديد لاتخاذ قرار عدم الخضوع للإنعاش يحتاج تعديل في قانون الصحة، والذي من المقرر أن تناقشه الحكومة في خريف عام 2022.
المصدر: الدنمارك من كل الزوايا
